من هم الاكرادلغز الاكراد المتداخل
الكرد أو الأكراد[ (بالكردية: کورد) هم شعوب تعيش في غرب آسيا شمال
الشرق الأوسط بمحاذاة جبال زاكروس وجبال طوروس في المنطقة التي يسميها الأكراد كردستان
الكبرى، وهي اليوم عبارة عن أجزاء من شمال شرق العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا
وجنوب شرق تركيا. يعتبر الكُرد كعرقٍ جزءًا من العرقيات الإيرانية يتواجد الأكراد - بالإضافة إلى هذه المناطق - بأعداد
قليلة في جنوب غرب أرمينيا وبعض مناطق أذربيجان ولبنان. يعتبر الأكراد إحدى أكبر القوميات
التي لا تملك دولة مستقلة أو كياناً سياسياً موحداً معترفاً به عالمياً. وهناك الكثير
من الجدل حول الشعب الكردي ابتداءً من منشأهم، وامتداداً إلى تاريخهم، وحتى مستقبلهم
السياسي. وقد ازداد هذا الجدل التاريخي حدة في السنوات الأخيرة وخاصة بعد التغيرات
التي طرأت على واقع الأكراد في العراق عقب حرب الخليج الثانية، وتشكيل الولايات المتحدة
لمنطقة حظر الطيران التي أدت إلى نشأة كيان إقليم كردستان في شمال العراق.
ينقسم الأكراد إلى أربعة مجموعات ( الكرمانجي،
والكلهود، والكوران، واللور ) وكل مجموعة لها لغة خاصة بها.
مصطلح الأكراد تاريخيا كان يطلق على
جميع البدو الرحل والقبائل البدوية في إيران على اختلاف اعراقهم ولغاتهم بما في ذلك
البلوش والفرس واللور.[بحاجة لمصدر][غير محايد]
تم ذکر اسم الأکراد في كتاب "صورة
الارض" للمؤرخ العربي ابن حوقل عام 977م في خريطة توضح منطقة اقليم الجبال شمال
العراق.
*الدين
لدى الأكراد: -
تعتنق غالبية الأكراد الدين
الإسلامي و هم من أتباع المذهب الشافعي كما يوجد عدد من العشائر الكردي من أتباع
المذهب الشيعي (وعموماً لا يتمسك بعض الأكراد بتعاليم الدين كثيراً، ومنهم لا
يؤمنون بحتمية القدر) ولا يتخذون الحيطة والحذر من وباء الطاعون كما لا يجدون
إثماً في تعاطي المشروبات الروحية، ويعامل الأكراد النساء بحرية تامة ويقول
الأتراك، أن الأكراد أشبه بالأوروبيين في نواحي كثيرة.
ينتمي قسم كبير من الأكراد
المسيحيين إلى طائفة النساطرة، وهم أي النساطرة يعتبرون أنفسهم أحفاد بني إسرائيل
ويؤكد بيركينس، على أن النساطرة الذين يعيشون في الجبال يشبهون جيرانهم الأكراد من
حيث نمط الحياة وطباعهم الجموحة والقاسية وأن اللغة السيريانية الجديدة التي
يتحدثون بها قد دخلت إليها كلمات كردية في منطقتي هكاري، وتياري تختلف اختلافاً
شديداً عن اللغة السريانية القديمة التي دونت بها كتبهم المقدسية ويوجد بين
اليعاقبة القاطنين في جبل الطور و حول بدليس عدد كبير من أصل كردي فهم يرتدون الزي
الكردي ويتحدثون اللغة الكردية.
الاكراد اقدم من الاقوام الايرانيه وتاريخهم من 6000 سنه
اما فى الحاضر
تاريخ علاقة «إسرائيل» مع أكراد العراق
قبل وعد بلفور، هاجر يهود كردستان
إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وما أن حلت بداية الثلاثينيات، حتى فُرّغت قرًى
كاملة في كردستان ممن فيها من اليهود، ومع إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي،
عام 1948، لم يبق يهوديًا واحدًا من كردستان العراقية، إلا وهاجر مع يهود تركيا
وإيران إلى «أرض الميعاد».
ورغم هجرة جميع يهود كردستان، إلا
أن دولة الاحتلال بقيت على علاقة شبه وثيقة، مع أكراد شمال العراق غير اليهود،
تطبيقًا لإستراتيجية توثيق العلاقات، مع أي أطراف تخوض صراعات ضد دول عربية،
إستراتيجية اعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول، ديفيد بن غوريون، وتعود العلاقات
العسكرية بين دولة الاحتلال والأكراد إلى عام 1966، عندما تمكن الجنرال
الإسرائيلي، تسوري ساغيه، من مساعدة كتيبتين كرديتين على خوض حرب استنزاف، ضد
الجيش العراقي، ليقتلوا منه ثلاثة آلاف جندي.
وتكرر الأمر ذاته عام 1974، عندما
أرادت دولة الاحتلال، قبل حرب الأيام الستة عام 1967، استنزاف الجيش العراقي
بالقتال مع الأكراد، فتعاونت مع الاستخبارات الإيرانية، لتدريب عشرات الضباط
الأكراد، على تنفيذ عمليات داخل العراق.
يقول الإعلامي السوري أحمد الهواس:
«بعد هذا الدعم الذي أنهك العراق، وكلف العراقيين الكثير، لم يتم إنهاء التمرد
الكردي إلاّ من خلال أمرين، الأول: توقيع نائب الرئيس العراقي، صدام حسين، اتفاقية
الحكم الذاتي مع الأكراد، عام 1970، والثاني: توقيع العراق، ممثلًا بنائب الرئيس
صدام حسين، لاتفاقية الجزائر مع إيران، عام 1975، والقاضية بتنازل العراق عن نصف
شط العرب، مقابل وقف المساعدات العسكرية للأكراد».
وشهدت الفترة الممتدة بين عامي 1965
و1975 ذروة علاقات التعاون، بين أكراد العراق ودولة الاحتلال، فقدمت الأخيرة
معونات عسكرية للأكراد، وأقامت مخيمات تدريب لعناصر البشمركة الكردية، وساعدت
في بناء جهاز الاستخبارات السرية للأكراد «برستين»، وقدمت لهم
مساعدات اجتماعية وإنسانية وطبية، وكل ذلك مقابل تسهيل الأكراد
لحملاتتهجير يهود كردستان، من العراق إليها. كما
حصلت دولة الاحتلال، من سياسيي العراق الأكراد، العاملين في الحكومة العراقية، على
معلومات استخباراتية خطيرة
وعلى مدار سنوات الثمانينيات والتسعينيات، خلال حرب
الخليج الثانية، وبعد غزو العراق وسقوط نظام البعث العراقي، عُزز التعاون بين دولة
الاحتلال وسياسيين أكراد، مستغلين التأييد الرسمي الدائم للأكراد ضد صدام حسين،
يقول هواس لـ«ساسة بوست»: «بعد حرب الخليج عام 1991، بدأت العلاقة تأخذ منحنى أكثر
تقاربًا بين إسرائيل والأكراد في شمال العراق، بعد تطبيق حظر طيران على العراق، في
منطقتي الشمال والجنوب»، ويتابع هواس: «وصلت العلاقة بين إسرائيل والأكراد إلى
درجة عالية جدًا من التنسيق والاستثمار، في مجالات النفط والزراعة، بعد غزو العراق
عام 2003، حيث افتتح أكثر من مكتب ارتباط في شمال العراق، وباتت تلك المنطقة من
أهم مناطق تواجد الموساد الإسرائيلي».
أما بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، وتراجع
سلطة النظام المركزي العراقي في المحافظات الكردية، سارعت دولة الاحتلال، التي
يحيا فيها 150 ألف كردي يهودي، لاستئناف مساعداتها للأكراد في العراق، وبلغ
التقارب بين الطرفين أوجه مع إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في
29 يونيو (حزيران) من عام 2015، أن إسرائيل تؤيد إقامة دولة كردية مستقلة في شمالي
العراق.
مصلحة «إسرائيل» في قيام دولة كردية مستقلة
تُعنى دولة الاحتلال الإسرائيلي بتمكين حكومة
إقليم كردستان، من تأمين شروط إعلان استقلال الإقليم عن العراق، وتعمل على إقامة
دولة كردية في شمال العراق، كي تكون نواة لدولة كردية أكبر، تضم لها لاحقًا مناطق
التواجد الكردي، في شمال وشمال شرق سوريا، وشرق تركيا، وغرب وشمال غرب إيران.
وقد دلل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين
نتنياهو، على أهمية قيام دولة كردية مستقلة في العراق، وذلك «لأنهم جديرون بها« كما
قال، وطالب رئيس المجلس الوطني الكردستاني في سوريا، شيركو عباس، دولة الاحتلال مباشرة
بدعم الدولة الكردية، وقال إن «الأكراد لم يناصبوها يومًا العداء، وإنهم المحرك للديمقراطية
في الشرق الأوسط، ودعم إسرائيل للأكراد سيساهم في بناء حدود آمنة لها»