الأحد، 5 يونيو 2016

أكاذيب تعلمناها في المدرسة.. اكتشف حقيقتها الآن

أكاذيب تعلمناها في المدرسة.. اكتشف حقيقتها الآن




يثق الطفل في كل ما يحصل عليه في المدرسة من معلومات وحقائق، عندما ينضج هؤلاء الأطفال، ويتفتح ذهنهم لمصادر أخرى غير الكتاب المدرسي، تبدأ الأسئلة تلاحقهم؛ عمَّا دُرِّس لهم من مواد ومناهج تعليمية تثير فيهم الشك. هناك أكاذيب تكون صادمة، ستتعجب حينما تقرأ حقيقتها الآن.
كيف للكذب أن يتسرب في منهج أُعد لتربية النشء وبناء عقولهم؟ والأعجب أن كثيرًا من هذه الأكاذيب تتوراثها الكتب المدرسية، ولا زال الأطفال مستمرين في تلقيها! سنعرض بعضها في هذا الموضوع، وربما لديكم العشرات مثلها.

نحن نستخدم فقط 10% من قدرات المخ

من السذاجة أن نظل نتبنى فكرة أننا نستخدم نسبة 10% فقط من قدراتنا العقلية، لو نظرت لحال مريض مصاب في خلل بسيط في أي جزء في مخه ستدرك مدى كذب هذا الادعاء. فكرة أننا نستخدم فقط 10% من قدراتنا العقلية هي أسطورة حديثة نسبت خطأ إلى بعض الناس مثل «ألبرت أينشتاين»، ومع ذلك ووفقًا لـ«باري جوردون» – المتخصص في علم الأعصاب – نحن نستخدم فعليًا كل جزء من مخنا، والمخ نشط معظم الوقت تقريبًا. في الواقع، إذا تضرر أي جزء من المخ، ولو ضررًا بسيطًا، فإن الآثار تكون بالغة التعقيد على أجسامنا. أسطورة أننا نستخدم فقط 10% من المخ تعيش فقط في أفلام مثل «بلا حدود» و«لوسي»، وبالتأكيد في مناهجنا الدراسية التي لا نجد مبررًا لتركها مملوءة بالأخطاء العلمية.

الألماس أصله من الفحم

الغالبية العظمى منا تعتقد أن الماس مصنوع من الفحم، وذلك عند تعرض الفحم للضغط الشديد. إنها كذبة وخطأ علمي كبير تعلمناه في المدرسة؛ ألم يقُم أحدهم بعقد مقارنة بين التركيب البلوري للألماس، والتركيب البلوري للفحم! في واقع الأمر، يتشكَّل الألماس في أنابيب عمودية مليئة بالحجارة التي قد شكلتها البراكين. في الحقيقة، نادرًا جدًا ما وجد الفحم والألماس في نفس المكان. وغالبًا ما يوجد الفحم بالقرب من سطح الأرض، في حين يمكن العثور على الألماس في «دثار الأرض» (طبقة أرضية تحتية للقشرة الأرضية التي نعيش عليها)، ثم ينتقل الألماس عن طريق الانفجارات البركانية. شيء واحد فقط صحيح من هذه الكذبة، هو أن الألماس يتشكل بفعل الحرارة والضغط الشديدين، ولكن من الكربون، وليس من الفحم. كم تعرضنا لأكاذيب في صغرنا!

لا توجد جاذبية في الفضاء

درسنا في مناهج العلوم، أنه لا توجد جاذبية في الفضاء. وإلى الآن يعتقد الكثير من الناس ذلك. وعرضوا علينا صور رجال الفضاء، وهم يطيرون؛ بسبب انعدام الجاذبية. لكن ما هي الحقيقة! في الواقع، أعلنت وكالة «ناسا الفضائية» أنه يمكننا العثور على الجاذبية في كل مكان في الفضاء، وإن كانت الجاذبية في الفضاء ضعيفة. ولكن لها دور قوى ومهم في ما يحدث في المجرة. الجاذبية هي التي تحمل القمر في مداره حول الأرض؛ ليبقى ثابتًا في مداره. والأجسام التي تعتقد أنها منعدمة الوزن في الفضاء هي في حالة سقوط حر مستمر.

سر الطعم المُر في الفم

هل تتذكر خريطة اللسان في مناهج الأحياء؟ إنها تظهر بوضوح أماكن التذوق، ولقد قسمت هذه الخريطة اللسان لأجزاء متفرقة مسؤولة عن تذوق الحلو، وأخرى للحامض والمالح، وتجد أن المسؤول عن المذاق المُر هو الجزء الخلفي من اللسان. ظهرت هذه الخريطة للمرة الأولى في عام 1942؛ وذلك نتيجة أن «إدونبورنك» من جامعة «هارفارد» أساء فهم تفسير دراسة ألمانية، كانت صدرت في عام 1901. وعلى الرغم من هذا الخطأ ظهرت تلك الخريطة في المناهج الدراسية. وفي عام 1974 جرت إعادة النظر في هذا الموضوع، وانهارت الفكرة كلها بشدة. ومع ذلك لم تزل الكثير من المناهج المدرسية تدرج هذه الخريطة في موادها التعليمية.

تغيير لون الحرباء وحقائق مغلوطة

عرفت الحرباء بتغيير لون جلدها بصورة متقنة، حتى إنها أصبحت مضرب الأمثال في ذلك الشأن. درسنا في مناهج الأحياء أن تلك الحرباء تغير لون جلدها؛ لتتخفى من الأعداء، لكن الحقيقة أعقد من ذلك: إن لتغيير لون جلد الحرباء مؤثرات وأسباب أخرى؛ فحالة الحرباء «الفسيولوجية» لها دور قوي، وكذلك المؤثرات الفيزيائية من حولها تجبرها على تغيير لونها، تارةً تغير لونها؛ استجابة للتعرض للضوء، وأحيانًا؛ بسبب تغيرات في درجة حرارة البيئة التي تعيش فيها، وكذلك حينما تتغير مشاعرها، كنوع من سلوك الجذب للتزاوج عند الحرباء. ولا ننكر أنها تغير لونها من أجل التمويه لصيد فريستها بسهولة، والآن أصبح واضحًا أن التمويه ليس السبب الوحيد.
علينا تربية الطفل على ألَّا يتعامل مع كل شيء يدرسه على أنه أمر غير قابل للتغيير، وتوعيته بمدى التطور السريع الذي يدور في العالم. من الأمور المهمة تنمية مهارة البحث لدى الطفل ومراجعة مناهج الدراسة كل عام؛ لمواكبة تطور الأبحاث والاكتشافات.